يقول عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية: "الزمن تغير، وتعددت
الانقلابات العسكرية، وعادت الرتب والنياشين تتصدر الشاشات التلفزيونية،
ولكنها انقلابات مختلفة هذه الأيام، وبيانها الأول مختلف أيضًا، لأنه بات
(منزوع الدسم)، وقادتها عازفون عن الحكم مكرهين، ولو ظاهريا، ويرتعدون
خوفًا من الشعوب".
ويتابع: "إذا أخذنا السودان كمثال، نجد أنّ زعيم الانقلاب العسكري الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، يرضخ لمطالب وإملاءات السيد محمد ناجي، أحد قادة تجمّع المهنيين السودانيين الذي تزعم الاحتجاجات طوال الأشهر الأربع الماضية... أما في الجزائر فإن الجنرال أحمد قايد صالح، رئيس هيئة أركان الجيش، فكان مثل (الحمل الوديع) أمام قادة الحراك، ينفذ مطالبهم الواحد تلو الآخر دون تلكؤ".
ويرى الكاتب أن "الشارع أخذ مكان الجيوش، وتقدّم عليها... عندما تغرق الجيوش وقادتها في الفساد، وتتحول إلى شركات مقاولات، وتتغول في الاستبداد، وزعماؤها في احتقار الدساتير، والارتهان للاستعمار ومخططاته، والتخلي عن القضايا الوطنية، وتوجيه فوهات بنادقهم نحو صدور الشعوب، فمن الطبيعي أن تكون الغلبة لحراك الشارع، وشبابه وشاباته، لأنّ تحقيق مطالبه العادلة هي الطريق الأقصر نحو الرخاء والأمن والاستقرار، وليس الدبابات".
ويرى زهير الحارثي في الرياض السعودية أنه "بعد رحيل الاستعمار الغاشم عن بعض الدول العربية، نشأت أنظمة وطنية، وأطلقت شعارات مؤثرة آنذاك؛ لارتباطها بالأرض والحرية والاستقلال، لكنها ما لبثت أن عادت إلى ممارسة القمع، بمجيء أنظمة عسكرية كرست الاستبداد والديكتاتورية. فتحول المشهد من ليبرالية مشوهة بعد الاستقلال، إلى فضاء ملوث بالعنصرية، والتمييز المذهبي والطائفي والقبلي".
ويضيف الكاتب أن "حالتي الجزائر والسودان تخبرنا أننا أمام حالة اجتماعية، أو لنقل أنثروبولوجية، وجذر مشكلتها يتعلق بأمرين: ضعف المشروع التنموي بكل تجلياته، وعدم تأسيس دولة المواطنة، وهو ما جعل هذه المشكلات تطفو على السطح، التي جاءت على هيئة مظاهرات، واصطدامات، واعتصامات، وهي متصورة أننا ارتهنا إلى الواقع".
يقول داراغي إن الأمم المتحدة بدأت بالفعل تحقيقا موسعا في الاتهامات التي وجهت إلى دولة الإمارات بتوفير شحنات من الأسلحة وتوجيهها إلى الأراضي الليبية لصالح المجهود الحربي الخاص باللواء السابق في الجيش الليبي خليفة حفتر.
وينقل داراغي عن مسؤول بارز في الأمم المتحدة دون أن يسميه تأكيده أن هذه الاتهامات لوصحت فسيشكل ذلك انتهاكا واضحا من الجانب الإماراتي للحظر الدولي المفروض على دخول السلاح إلى الأراضي الليبية.
ويضيف داراغي أن الخطير في الأمر هذه المرة أن الإمارات دولة حليفة لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أصبحت عرضة لاتهامات بإمداد "أمير الحرب الليبي خليفة حفتر بالسلاح حتى بعدما أعلن فايز السراج رئيس الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس حفتر إرهابيا وأصدر مذكرة للشرطة الدولية الإنتربول لاعتقاله صحبة عدد آخر من المدنيين".
الغارديان نشرت تقريرا لمراسلها للشؤون الأفريقية جايسون بيرك يتناول فيه أحدث التطورات في الملف السوداني مشيرا إلى قرار المجلس العسكري بإقالة المدعي العام بعد أقل من 24 ساعة من مطالبة المتظاهرين بعزله.
ويضيف بيرك أن المجلس العسكري لا يزال في حالة تراجع أمام المتظاهرين حيث أن الرجل الذي اختاره الجيش أولا لقيادة المجلس وهو وزير الدفاع السابق عوض بن عوف قد استقال من رئاسة المجلس بعدما طالب المتظاهرون بذلك ليتولى عبدالفتاح البرهان قيادة المجلس بدلا عنه كخيار ثان.
ويوضح بيرك أن المظاهرات التي بدأت ضد الرئيس السابق عمر البشير قبل نحو 4 أشهر كانت تصطبغ بمطالب اقتصادية بحته ثم تحولت إلى المطالبة بتغيير النظام وعززت قوتها قبل 10 أيام باعتصام امام مقر القوات المسلحة في الخرطوم.
ويعتبر بيرك أن استقالة صلاح غوش رئيس جهاز الاستخبارات شجعت المتظاهرين وجعلتهم أكثر جرأة حيث كان ينظر إلى غوش على انه أكثر المسؤولين السودانيين قوة بعد البشير، ويحمله الكثيرون مسؤولية قتل المتظاهرين.
وينقل بيرك عن حامد التيجاني، أستاذ السياسات العامة في الجامعة الامريكية في القاهرة، قوله إنه :بالرغم من علاقات البشير الوطيدة مع قيادات الجيش العليا إلا ان القيادات الوسطى والصغرى كانت اكثر ارتباطا بالشعب، واختارت الانحياز لمطالبه".
ويتابع: "إذا أخذنا السودان كمثال، نجد أنّ زعيم الانقلاب العسكري الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، يرضخ لمطالب وإملاءات السيد محمد ناجي، أحد قادة تجمّع المهنيين السودانيين الذي تزعم الاحتجاجات طوال الأشهر الأربع الماضية... أما في الجزائر فإن الجنرال أحمد قايد صالح، رئيس هيئة أركان الجيش، فكان مثل (الحمل الوديع) أمام قادة الحراك، ينفذ مطالبهم الواحد تلو الآخر دون تلكؤ".
ويرى الكاتب أن "الشارع أخذ مكان الجيوش، وتقدّم عليها... عندما تغرق الجيوش وقادتها في الفساد، وتتحول إلى شركات مقاولات، وتتغول في الاستبداد، وزعماؤها في احتقار الدساتير، والارتهان للاستعمار ومخططاته، والتخلي عن القضايا الوطنية، وتوجيه فوهات بنادقهم نحو صدور الشعوب، فمن الطبيعي أن تكون الغلبة لحراك الشارع، وشبابه وشاباته، لأنّ تحقيق مطالبه العادلة هي الطريق الأقصر نحو الرخاء والأمن والاستقرار، وليس الدبابات".
ويرى زهير الحارثي في الرياض السعودية أنه "بعد رحيل الاستعمار الغاشم عن بعض الدول العربية، نشأت أنظمة وطنية، وأطلقت شعارات مؤثرة آنذاك؛ لارتباطها بالأرض والحرية والاستقلال، لكنها ما لبثت أن عادت إلى ممارسة القمع، بمجيء أنظمة عسكرية كرست الاستبداد والديكتاتورية. فتحول المشهد من ليبرالية مشوهة بعد الاستقلال، إلى فضاء ملوث بالعنصرية، والتمييز المذهبي والطائفي والقبلي".
ويضيف الكاتب أن "حالتي الجزائر والسودان تخبرنا أننا أمام حالة اجتماعية، أو لنقل أنثروبولوجية، وجذر مشكلتها يتعلق بأمرين: ضعف المشروع التنموي بكل تجلياته، وعدم تأسيس دولة المواطنة، وهو ما جعل هذه المشكلات تطفو على السطح، التي جاءت على هيئة مظاهرات، واصطدامات، واعتصامات، وهي متصورة أننا ارتهنا إلى الواقع".
تناولت صحف بريطانية صادرة صباح
الأربعاء في نسخها الورقية والرقمية عدة ملفات تهم القاريء العربي منها ملف
شحنات السلاح التي اتهمت الإمارات بتقديمها لحفتر في ليبيا، وتراجع المجلس العسكري في السودان أمام المتظاهرين علاوة على استعداد الصين لتغيير
خريطة العالم الاقتصادية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الإندبندنت
أونلاين نشرت تقريرا لمراسلها للشؤون الدولية بورزو داراغي بعنوان "الحلفاء الأوروبيون يصبون الزيت على النار بعد مزاعم بتوجيه شحنات سلاح
لأمراء الحرب في ليبيا".يقول داراغي إن الأمم المتحدة بدأت بالفعل تحقيقا موسعا في الاتهامات التي وجهت إلى دولة الإمارات بتوفير شحنات من الأسلحة وتوجيهها إلى الأراضي الليبية لصالح المجهود الحربي الخاص باللواء السابق في الجيش الليبي خليفة حفتر.
وينقل داراغي عن مسؤول بارز في الأمم المتحدة دون أن يسميه تأكيده أن هذه الاتهامات لوصحت فسيشكل ذلك انتهاكا واضحا من الجانب الإماراتي للحظر الدولي المفروض على دخول السلاح إلى الأراضي الليبية.
ويضيف داراغي أن الخطير في الأمر هذه المرة أن الإمارات دولة حليفة لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أصبحت عرضة لاتهامات بإمداد "أمير الحرب الليبي خليفة حفتر بالسلاح حتى بعدما أعلن فايز السراج رئيس الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس حفتر إرهابيا وأصدر مذكرة للشرطة الدولية الإنتربول لاعتقاله صحبة عدد آخر من المدنيين".
الغارديان نشرت تقريرا لمراسلها للشؤون الأفريقية جايسون بيرك يتناول فيه أحدث التطورات في الملف السوداني مشيرا إلى قرار المجلس العسكري بإقالة المدعي العام بعد أقل من 24 ساعة من مطالبة المتظاهرين بعزله.
ويضيف بيرك أن المجلس العسكري لا يزال في حالة تراجع أمام المتظاهرين حيث أن الرجل الذي اختاره الجيش أولا لقيادة المجلس وهو وزير الدفاع السابق عوض بن عوف قد استقال من رئاسة المجلس بعدما طالب المتظاهرون بذلك ليتولى عبدالفتاح البرهان قيادة المجلس بدلا عنه كخيار ثان.
ويوضح بيرك أن المظاهرات التي بدأت ضد الرئيس السابق عمر البشير قبل نحو 4 أشهر كانت تصطبغ بمطالب اقتصادية بحته ثم تحولت إلى المطالبة بتغيير النظام وعززت قوتها قبل 10 أيام باعتصام امام مقر القوات المسلحة في الخرطوم.
ويعتبر بيرك أن استقالة صلاح غوش رئيس جهاز الاستخبارات شجعت المتظاهرين وجعلتهم أكثر جرأة حيث كان ينظر إلى غوش على انه أكثر المسؤولين السودانيين قوة بعد البشير، ويحمله الكثيرون مسؤولية قتل المتظاهرين.
وينقل بيرك عن حامد التيجاني، أستاذ السياسات العامة في الجامعة الامريكية في القاهرة، قوله إنه :بالرغم من علاقات البشير الوطيدة مع قيادات الجيش العليا إلا ان القيادات الوسطى والصغرى كانت اكثر ارتباطا بالشعب، واختارت الانحياز لمطالبه".
Comments
Post a Comment