Skip to main content

كيف نجحت هذه المدن في القضاء تماما على الفئران؟

يقول فيل ميريل، رئيس برنامج مكافحة الفئران في مقاطعة ألبرتا بكندا: "لولا الفئران لكنت عاطلا عن العمل. لا أنكر أنني لا أحب الفئران ولا أكرهها، لكنني أقدرها. فهذه الكائنات الصغيرة ماهرة في التكيف مع مختلف البيئات".
وتتميز الفئران النرويجية، التي تعرف باسم الفئران البنية، بأنها سريعة التناسل وتضع أعدادا كبيرة من الصغار في المرة الواحدة. وتأكل هذه الفئران كل شيء تقريبا، من النفايات المنزلية إلى اللحم المتعفن والحبوب، وتعيش حيث يعيش البشر. فضلا عن أنها قادرة على مضغ المعدن، وتسبح لمسافات طويلة، وتتحمل السقوط من ارتفاعات تصل إلى 50 قدم، وقد تتسرب إلى منزلك من المرحاض.
ويقال إن موطنها الأصلي شمالي الصين، ومنه انتشرت إلى كل قارات العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية. وفي الوقت الذي تتضاءل فيه أعداد الكثير من الحيوانات، فإن الفئران تتكاثر وتنتشر، وخاصة في المدن. وتعد الفئران من الأنواع الغازية الأكثر قدرة على الانتشار خارج مواطنها. وبمجرد ما تغزو منطقة ما، فإنها تؤذي الحياة البرية وتتلف الممتلكات وتلوث الأطعمة وتنقل الأمراض.
وتنفق الولايات المتحدة 19 مليار دولار سنويا على مكافحة الفئران، أي سدس ما تنفقه سنويا تقريبا على مكافحة الكائنات الغازية. وفي مومباي تتسبب الفئران في معظم حرائق المركبات.
ولا توجد مدينة في العالم تخلو من الفئران، باستثناء مقاطعة ألبرتا، التي تضم مدينتي كالغاري وإدمونتون، ويبلغ عدد سكانها 4.3 مليون نسمة. وتعد مقاطعة ألبرتا هي المكان الوحيد في العالم الذي يضم هذا العدد الكبير من السكان في الريف والمدن ولا يعاني من مشكلة تكاثر الفئران.
يقول فيل ميريل، رئيس برنامج مكافحة الفئران في مقاطعة ألبرتا بكندا: "لولا الفئران لكنت عاطلا عن العمل. لا أنكر أنني لا أحب الفئران ولا أكرهها، لكنني أقدرها. فهذه الكائنات الصغيرة ماهرة في التكيف مع مختلف البيئات".
وتتميز الفئران النرويجية، التي تعرف باسم الفئران البنية، بأنها سريعة التناسل وتضع أعدادا كبيرة من الصغار في المرة الواحدة. وتأكل هذه الفئران كل شيء تقريبا، من النفايات المنزلية إلى اللحم المتعفن والحبوب، وتعيش حيث يعيش البشر. فضلا عن أنها قادرة على مضغ المعدن، وتسبح لمسافات طويلة، وتتحمل السقوط من ارتفاعات تصل إلى 50 قدم، وقد تتسرب إلى منزلك من المرحاض.
ويقال إن موطنها الأصلي شمالي الصين، ومنه انتشرت إلى كل قارات العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية. وفي الوقت الذي تتضاءل فيه أعداد الكثير من الحيوانات، فإن الفئران تتكاثر وتنتشر، وخاصة في المدن. وتعد الفئران من الأنواع الغازية الأكثر قدرة على الانتشار خارج مواطنها. وبمجرد ما تغزو منطقة ما، فإنها تؤذي الحياة البرية وتتلف الممتلكات وتلوث الأطعمة وتنقل الأمراض.
وتنفق الولايات المتحدة 19 مليار دولار سنويا على مكافحة الفئران، أي سدس ما تنفقه سنويا تقريبا على مكافحة الكائنات الغازية. وفي مومباي تتسبب الفئران في معظم حرائق المركبات.
ولا توجد مدينة في العالم تخلو من الفئران، باستثناء مقاطعة ألبرتا، التي تضم مدينتي كالغاري وإدمونتون، ويبلغ عدد سكانها 4.3 مليون نسمة. وتعد مقاطعة ألبرتا هي المكان الوحيد في العالم الذي يضم هذا العدد الكبير من السكان في الريف والمدن ولا يعاني من مشكلة تكاثر الفئران.
وفي عام 1950، أُدرجت الفئران ضمن الآفات، وأصبح القضاء عليها إجباريا. واستُخدم السم للقضاء على الفئران التي تصل إلى ألبرتا وعولجت المباني التي تؤويها. وكُثفت إجراءات الرقابة والتفتيش في إحدى المناطق بمحاذاة الحدود مع إقليم ساسكاتشوان، وأطلق عليها منطقة مكافحة الفئران، وعُين فريق لمكافحة الآفات والتأكد من خلو المنطقة من الفئران.
ودشنت الحكومة حملة توعية لمساعدة السكان في التمييز بين الفئران النرويجية والقوارض التي تستوطن المنطقة، ونشرت آلاف اللافتات التي تضمنت شعارات حماسية لحث الناس على قتل الفئران مثل "اقتل الفئران حيث وجدتها، فهي تهدد الصحة والمنازل والصناعة". وكان بعضها يشجع المزارعين على الحفاظ على نظافة مزارعهم لئلا يعرضوا جيرانهم للخطر.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي، كان عدد البلاغات عن وجود فئران في منطقة مكافحة الفئران، يتجاوز 500 بلاغ سنويا، ووصل عدد البلاغات في السبعينيات إلى نحو 50 حالة سنويا، وفي عام 2003، أعلن القضاء تماما على الفئران في المنطقة.
واليوم يفتش مسؤولو مكافحة الآفات عن الفئران في المنطقة بانتظام، ويتعاملون مع حالات تفشي الفئران بلا هوادة، ويعاينون المزارع الملاصقة للحدود مرتين سنويا. ويقول ميريل إن الأدوات الحديثة، مثل مخازن الغلال المعدنية، تمنع الفئران من الوصول إلى طعامها.
وتحث الحكومة المزارعين على وضع طُعوم للوقاية من الفئران يضاف إليها عقار وارفارين، المضاد لتجلط الدم. ويقول ميريل إن وارفارين أقل تأثيرا على الحياة البرية مقارنة بسائر السموم، لأنه يستقر في جسم الفأر لفترة أقصر، ومن ثم لن تتناول الطيور الضارية التي تلتهم الفئران الكمية الكافية من السم التي قد تؤثر عليها.
وفي اليوم الذي التقيت فيه ميريل، كان قد تلقى بلاغا من رجل ذكر أنه اصطاد فأرا غرب منطقة مكافحة الفئران، بعد أن عثر عليه في مرآب يتقاسمه مع جاره، ودخل الفأر إلى المرآب عن طريق سيارته. ويقول ميريل إن هذا الأمر معتاد ويحدث كل شهرين تقريبا، وينصح بوضع مصيدة إضافية للتأكد من عدم وجود فأر آخر، فقد لا تأتي الفئران فرادى.
وفي بعض الأحيان، يضطر ميريل إلى التفتيش عن آثار الفئران، حتى لو كان في مكب النفايات، كما حدث في عام 2012. ويقول ميريل: "عثرنا على 21 فأرا موزعين على مزارع مختلفة داخل مدينة مديسين هات وحولها، وكنا متأكدين أن هذه الفئران تكاثرت في مكان ما، لكننا لم نجده. وزرنا مكب النفايات ست مرات. وفي النهاية تمكن فريق مكافحة الآفات من العثور على المكان الموبوء بالفئران ليلا."
وسرعان ما انتشر الخبر وتصدر عناوين الصحف المحلية، وتساءلت الصحف الأجنبية عن مدى صدق مزاعم نجاح مقاطعة ألبرتا في القضاء تماما على الفئران. وبعد شهرين تمكن عمال مكافحة الآفات من القضاء على الفئران وإتلاف عشها.
ويقول ميريل إن عدد الفئران التي عثروا عليها كان 300 على الأقل، ويقال إن مصدر هذه الفئران كان العشب الذي ترك في آلات نُقلت إلى ألبرتا لغرض إعادة تدوير نفايات المزارع.
يعمل ميريل في مجال مكافحة الآفات منذ عام 1970، ويقول إن بعض التغيرات جعلت وظيفته أكثر سهولة، منها تحديث المباني في المزارع ونشاط مكافحة الفئران في ساسكاتشيوان، حيث انخفضت معدلات ظهور الفئران.
وبينما لا تتعدى تكلفة برنامج مكافحة الفئران 500,000 دولار كندي سنويا، فإن مجلس أبحاث ألبرتا قدر الخسائر المترتبة على انتشار الفئران سنويا، في عام 2004، بنحو 42.5 مليون دولار كندي سنويا.
وهذه المبالغ قدرت على أساس دراسة أمريكية افترضت أن كل فأر يستهلك أو يتلف حبوبا أو غيرها من المواد التي تقدر قيمتها بنحو 15 دولارا أمريكيا سنويا، وتشمل الخسائر الحرائق الناتجة عن قرض الأسلاك، والأغذية الملوثة والخسائر ذات الصلة بالأمراض.
ويقول لاري روي الذي شارك في كتابة التقرير: "لا شك أن البرنامج وفر على الحكومة ملايين الدولارات التي كانت ستهدر في مكافحة الفئران سنويا".

Comments

Popular posts from this blog

عادة من يتحملون العبء الأكبر من التغير المناخي هم الأقل تسببا في المشكلة

ونشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسل الشؤون الدولية رولاند اوليفانت عن التطورات الأخيرة في معركة طرابلس في ليبيا خاصة الاتهامات المتبادلة بين حكومة طرابلس المعترف بها دوليا وقو ات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر التي تشن هجوما على العاصمة الليبية. ويوضح اوليفانت ان قوات حفتر قالت إنها تمكنت من إسقاط مقاتلة كان يق ودها طيار برتغالي يعمل كمرتزق لصالح قوات الحكومة المستقرة في طرابلس برئاسة فايز السراج وبثت مقطعا مصورا لمن قالت إنه للطيار المصاب وهو قيد الاستجواب. ويقول أوليفانت لكن بعد الإطلاع على الفيديو "ما يمكن ان نقو له الآن هو أنه ليس جنديا برتغاليا خاصة بعدما صرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع في البرتغال بذلك". ويشير الكاتب إلى أن قوا ت حفتر تمكنت في بداية عملياتها الهجومية من تحقيق مكاسب سريعة لكنها سرعان ما تراجعت أمام الهجوم المضاد لقوات حكومة طرابلس وأصبح القتال منحصرا الآن ح ول ضواحي بعيدة في جنوب العاصمة. ويضي ف أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج التقي نظيره الإيطالي جوسيبي كونتي في إطار جولة يقوم بها في عدة دول أوروبية بحثا عن دعم ديبلوماسي. خلص تقريران صدرا في

Incendio di Villa Antona Traversi, l'erede della casata: "Ho perso tutto"/ FOTO

Meda (Monza Brianza), 6 settembre 2017 - "Ho perso praticamente quasi tutto. In una sola volta ho perso il mio lavoro e la mia casa contemporaneamente. Mi sono rimasti solo i miei familiari che fortunatamente non si sono feriti. Mi devo consolare con questo. La parte più artisticamente rilevante si è salvata". Giovanni Antona Traversi, l’avvocato, è visibilmente scosso. In camicia con un giubino sportivo slacciato ci fa accomodare nella limonaia, la parte della villa che da sul giardino a semicerchio. Sprofonda piano in un divanetto appoggiato alla parete. "Il Comune di Meda ha emesso un’ordinanza di inagibilità che riguarda tutto il complesso. L’area dei tetti interessata dall’incendio è molto ampia: oltre 60 metri lineari che sono andati distrutti - ha spiegato l’avvocato, figlio del Conte Luigi morto per un malore nel 2014 -. Tutti quelli che erano presenti in casa si sono salvati: io, mia moglie, i miei due figli e mia mamma, (Donna Federica, ndr)". "L'

الطاعون البقري: إتلاف أكبر كمية في العالم من عينات مخزون الفيروس القاتل في مختبر بريطاني

أتلف علماء كل مخزونات المختبرات البريطانية من فيروس تسبب في الماضي في خ سائر فادحة في الماشية. وكانت هذه المخزونات أكبر عينة يُحتفظ بها على مستوى مختبرات العالم من فيروس الطاعون البقري، وكانت محفوظة في معهد بيربرايت في سري جنوب العاصمة البريطانية . ويعد الطاعون البقري والجدري المرضين الوحيدين اللذين استئصلا نهائيا من على وجه الأرض. وحصلت بي بي سي على حق حصري في حضور عملية تدمير آخر عينات كانت موجودة في المختبر البريطاني. وقالت كاري باتن، من معهد بيربرايت: "كان الطاعون البقري مدمرا، وبالتخلص من المخزونات الموجودة منه على مستوى العالم، نقلل من خطر (عودة) انتشاره بشكل كبير". وقال الدكتور مايكل ب ارون، الزميل الشرفي للمعهد، إن القضاء على الطاعون البقري سيؤشر بدء الانتقال إلى حرب جديدة على أمراض أخرى. وأضاف: "النجاح الذي حققناه مع الطاعون البقري كان من الدوافع الأساسية التي رسخت قناعة لدى الكثيرين بأنه من الممكن أن نكرره مع أمراض أخرى تصيب الحيوانات والبشر، أمثال شلل الأطفال، والتهاب الغدة النكافية، والحصبة، فهي أمراض يمكن القضاء عليها، وهو ما ينبغي فعله".